الأربعاء، 24 أبريل 2019

قصه نجاح وكفاح
شاب يدعى أحمد، يسكن في الحي الفقير شمال المدينة، حيث يعيش مع أسرته جنباً إلى جنب مع حيواناتهم الأليفة في بيئة لا تلقي إهتماماً أو أدنى رعاية من الجهات المسؤولة، لا شبكات صرف صحي، ولا تمديدات كهربائية.

نشأ أحمد مع إخوته ناقماً على حالهم جميعاً، يطمح للخروج من هذه البيئة، يطمح لأن ينال حياة تستحق أن يعيشها المرء بحلوها ومرها معاً، لا مرها فقط. لم يكن يلقي اهتماماً في مقتبل العمر سوى لتحقيق ذاته، وتحسين تحصيله الدراسي الذي كان يتدنى شيئاً فشيئاً كلما كبر، وزادت المسئوليات الملقاة على عاتقه، كمساعدة والده في شئون البيت والإنفاق على إخوته وتعليمهم.

في معترك الحياة الكبير، إن استغنيت عن طموحاتك استغنت عنك الحياة، إن استسلمت تخلت عنك الحياة، لذا كان أحمد يعرف ذلك جيداً. عمل وهو يدرس في الثانوية مع أبيه في التجارة، لم يكن والده ذلك التاجر الناجح الفذ الذي قد ينقذهم من مهانة العيش. مع ذلك، أدرك أحمد ألا مناص له ولأسرته سوى تحمل الوضع السقيم لبضع سنين، حتى ينتهي من دراسته الجامعية، ثم يكون بإمكانه تحمل العيش في مكان آخر بعيداً عن شبه المسكن الحالي.

ترك أحمد العمل مع والده بعد إنهائه الدراسة في المرحلة الثانوية، واتخذ له مجالاً آخر، ألا وهو صيانة الهواتف المحمولة، وكان خلال الصيف يدرس دورات في الصيانة، استطاع من خلال ادّخار بعض المال تحمل تكاليف هذه الدورات. بدأ العمل في محل بسيط بعائد مالي يعينه بعض الشيء في الخطو شيئا فشيئا نحو مطمحه بعد اكتسابه الخبرة التي تؤهله للعمل في إحدى المحال ذات الصيت الذائع، تقدم للعمل هناك، وبدأ يتيقن أن الحلم بات قريباً. اضطر أحمد لتأجيل دراسته الجامعية لعام كامل، ليستطيع أثناءه التكفل بمصاريف الدراسة للمدة المتبقية

قصه نجاح وكفاح شاب يدعى أحمد، يسكن في الحي الفقير شمال المدينة، حيث يعيش مع أسرته جنباً إلى جنب مع حيواناتهم الأليفة في بيئة لا تلقي إهت...